Thursday 27 April 2017

لو

لو أن السماء تتسع لأحلامي؟
لو تمد لي السحاب جسرا
لو أن بنايتنا أعلى ؟
و برج الحمام ينتصب من تلقاء نفسه ؟
فتعود لتسكنه كل الحمامات التي هجرتني .
لو أن عقارب الساعة تسير في اتجاه عكسي
فيعود جسده إلى الحياة
وأعود طفلته الصغيرة
ثم نخرج من إطار الساعة !
لتوقف الحزن عن قرع رأسي
وتوقف الندم عن طعناته
لكن كل مابقي بقايا صور
التقطت في سرعة مدهشة
حتى أني لم أدرك
متى خرجت من إطارها.

Tuesday 25 April 2017

ماذا لو أغلقوا موقع "فيسبوك"

ماذا لو أغلقوا موقع "فيسبوك"
تتساءل صديقة :ماذا لو استيقظنا ذات يوم ووجدنا موقع فيسبوك قد أغلق كيف سنتواصل ؟
ذلك الموقع الذي بعد أن كان محل هزلنا ولعبنا صار يحمل تفاصيل حياتنا اليومية ، أفراحنا وأحزاننا ،أهم مناسباتنا ،صورنا الشخصية والجماعية وأصبح الآن يحمل كم كبير من ذكرياتنا .
تجيب صديقة أخرى :سنعود إلى "المدونات" نكتب مشاعرنا في قصص وأشعار وننتظر التعليقات بشغف .
لمعت الفكرة برأسي
لقد ضججت بهذا الزحام
ضججت من أن تكون تفاصيل حياتنا متاحة للجميع، وخصوصياتنا منتهكة
أن يعرف الغرباء كل تفاصيلك
كيف كان من الممكن ان يحدث هذا في حياتنا العادية قبل الانترنت ومواقع التواصل؟
حين كنا نعيش مناسباتنا بين أقاربنا وأصدقاءنا نحتفل معهم في نطاق محدود  لايرى صورنا الغرباء ولا نجلس بأعين وأدمغة مفتوحة على بعضها البعض من الشرق والغرب و من أقصى يمين إلى أقصى اليسار .
أصبح لكل تافه صغير لم يقرأ حتى منهجه الدراسي منصة ومنبر يبث من خلاله رأيه الذي يتبعه فيه الآلاف
ساحة للمهووسين والمرضى النفسيين والحاقدين والفضوليين.
صار موقع مؤذي
حتى أن قوقعتي وعالمي الصغير الذي بنيته داخلها انتهك ، لذا قررت أن أنهي بنفسي هذا الأذى
يدي معلقة بإشعاراته
وقلبي معلق بأشخاص ألاحقهم من خلاله
ووقتي ضائع وتركيزي مشتت والعمر يمر بلا شيء يذكر.
ماذا يبقيني هنا؟
فجمهوره من القراء لا يقول الحقيقة أبدا فهو اما مغرض حاقد أو صديق مجامل .
والأصدقاء الذين تبحث عنهم سراب ، هم معك مادمت معهم، اذا ذهبت لن يكتشف ذلك أحد فمن يختفون ويتركون حساباتهم مفتوحة لا يشعر بهم أحد حتى تتعفن أجسادهم أو يكون قد نهل منهم الالم حتى استعادوا أنفسهم بأنفسهم
أما أولئك الذين يغلقون حساباتهم ويركض خلفهم الجميع لاستعادتهم
اما فعلوها لفت انتباه او أنهم قتلوا تعلقهم وعادوا لحياتهم الطبيعية فاتركوهم ولا تعيديهم برغبة أنانية لاشباع افتقادكم .
أما أنا فقد اخترت أن أمسك زمام المبادرة لهذه الفكرة التي لمعت برأسي
وأغادر قليلا هذا العالم الذي أفسد جزء من حياتي وسأكتب خارجه وأعود لمدونتي ولن يكون سوى ساحة ربط بينكم وبين ما أكتب
بلا أي نوع من التواصل الشخصي  .

Sunday 22 February 2015

هو

لأجله أجمع أحلامي المبعثرة 
وبقايا روحي المعذبة في صمت لا يشعر بها أحد
لأجله فقط أنتزع نفسي من شرودي ووهني وهواني
أنتزع نفسي من ذل الرفيق وخداع الصديق 
أنتزع نفسي من عالم يشوبه القسوة والجمود 
من بشر أرواحهم باردة كأجساد الموتى 
لأجله حياتي فها أنا ذا أتشبث بالأمل وإن قادني العالم لليأس 
ومماتي فها أنا راضية بذلك القضاء
وصلاتي حيث يبقى القلب منتشيا في نجواه 

Friday 20 February 2015

الفقد

عندما كنت صغيرة كنت أقول أن ذلك الفقد الذي يؤلمني حتما سيكون له جزاء عظيم ، 
كنت على يقين أن تعويض ما سيأتي في المستقبل ،
أنني لن أحرم من كل الأشخاص الذين أحبهم
أنني  مادمت فقدت عزيزا فلن أفقد المزيد 
كنت أظن أن الحب بسخاء يجعل الأشخاص يبادلونك هذا الحب ويبذلون كل جهد للحفاظ عليه
كنت أظن أن الخير يقابل بخير 
الود بذات الود
التقدير بذات التقدير
الحنان بالحنان
وكنت أبذل طاقتي لبث الجميع كل هذه المشاعر لتعود إليّ
ولكن عندما كبرت علمت أن الحياة أبدا ليست منصفة 
فمن يفقد مرة يفقد مرات ومرات
من يمنح الحب والحنان لا ينال سوى القسوة والحزن والألم
السخاء في العطاء يقابل بالصمت والخذلان !
كبرت وعلمت أن أفكاري تلك كانت طفولية ساذجة 
شاخ القلب  ولا أزال أتعلم كيف عندما أفقد عزيزا أدرب نفسي على الحياة بدونه
وكيف حينما يظهر في حياتي أحدهم لا اتعلق به لأنه سيرحل يوما وإن أقسم بالبقاء !

Saturday 14 February 2015

مع الوحدة ذلك أفضل جدا


ركن صغير هو الملاذ والمأوى 
ركن ضيق يشبه السجن 
اختيارا وليس اجبار 
عزلة فيها ألفة أكثر من البشر 
تنسجها بنفسك وتعتني بها 
وتحفظها من فضول المتطفلين والنفعيين
انسج وحدتك بيدك 
وانزوي في ركن صغير
تشعر فيه بالدفء 
بالأمان
بالحرية 
بنقاء سريرتك
وصفاء روحك
وذهنك الذي يستوعب مئات الكتب 
دون ضجيج يقطع عليك استيعابك
ركن صغير يشبه القبر
لكنه جنتك على الأرض 
خالي من الثعابين والعقارب 
خالي من صورالجحيم المهلك وناره المتقدة تهددك
خالي من الهوان الذي يأخذك إليه قلبك بتعلقه بالغائبين
وغلاظ القلوب  والمخادعين !
خالي من دموع الفراق والقهر
وتلك الطعنات التي تنهش روحك ولا تقتلك !
اهرب ياصغيري لركنك البسيط هناك حيث تنسج الأحلام ولا تتبدد  أبدا
بل تعيش بداخلك للأبد !
بين قصص العاشقين وشخوص الروايات 
و سعادة البقاء في سلام 
بلا خوف من شيء أو على شيء 
مع الوحدة وإن داخل قبر ذلك أفضل جدا !



Thursday 12 February 2015

الرحيل

يقف الحلم على مسافة قصيرة مني ينفث دخان غليونه في استعلاء 
كلما اقتربت صفعني لأعود خطوة للوراء 
أقف مترددا ..
إن اقتربت ستكون الصفعة مميتة 
واستمرار الوقوف مؤلم جدا
والعودة أشد إيلاما
أنظر للسماء 
أطلب الخلاص
لماذا لا يأتي الموت ؟!
كيف مر قطار الموت على كل هؤلاء من دوني
أمي .. أبي .. صديقي الوحيد .. جاري العنيد .. عمي الرحيم .. حبيبتي .. أخي الغريب 
كيف مر بكل هؤلاء وغفلني ؟!!
ومالحكمة من الغفلان ؟!
ماذا تبقى لي في هذا العالم لأحيا ؟!
وتأتي نفحة من نور ..
امرأة أخرى تهبني السعادة 
تتحمل حماقاتي وجنوني
وتمنحني مزيدا من الجنون
تذوب معي عشقا .. وتحلق معي لعنان السماء 
هل يمكن أن تبتسم لي الحياة حقا من جديد ؟!
ربما كانت الحكمة في البقاء لأجلها ؟!
صارت حياتي فقط ... لها 
أفرح لأجلها 
أعمل لأجلها
أنام .. أحلم .. آكل .. أشرب .. أتنزه .. فقط لأجلها !!
أهديتها روحي .. مال العالم لا يكفي .
ولكن .. أتدري لكن ؟!
هذا العالم البغيض لا تكتمل فيه سعادة
هذا العالم لا يخلو في نهاية كل قصة من كلمة لكن 
غابت .. ربماملت ما تحملت  ولم أكن أعلم 
ربما لم أكن أروي ظمأ عشقها كما يجب 
لم أمنحها ما يكفيها لتشعر بالأمان إلى جواري
والآن وأحلامي تحترق أمامي في غليون صغير 
أقف من جديد أشاهد احتراقه 
لا يمكنني اطفاءه .. لا يمكنني انقاذه
لا يمكنني البدء من جديد
أقف .. قدماي مترسخان في الأرض لا يمكنني أن أقاوم 
أقف .. أنتظر تلك الصفعة القاتلة 
أتحمل المزيد من العذابات
هل القهر يقتل ؟
هل تقتلنا العذابات ؟
ستقتلني حتما يوما ما !!
وربما بزغت بداية جديدة من وراء السماء لتمنحني سعادة مؤقتة ثم ترحل !