Saturday 13 June 2009

رسائل حب ممزقة ... دعوة زفاف


الفكرة اولا عبارة عن قص قصيرة في شكل رسائل لا جدوى من ارسالها فهي فقط تروي حجم الألم او الافتقاد أو الحرمان أو الحب والمزيد من المشاعر التي كثيرا مانخرجها في كتابات لا يراها أحد
أحيانا تخرج في رسائل غير مرسلة إنما يؤل مصيرها إلى المهملات

الرسالة الأولى : دعوة زفاف

تدعونني إلى حفل زفافك المهيب ، ها انت قد عشقت من جديد وبدأت حياة
أخرى بعيدة عن العذابات وآلام
الفراق والعشق المستحيل .. أما أنا فصرت إمرأة محطمة أشعر أني في أرذل
العمر وأن أحلامي كلها تبددت
وصارت سراب وحطام ولا يبقى سوى ذكرى أيامي معك ...كيف أذهب لأراك
في زيك الأنيق تمسك بيدها
وتنظر إلى عينيها وأنت تطير من السعادة فوق السحاب
كيف صرت انا الماضي المؤلم الحزين ؟؟
وصارت هي حاضرك المشرق .. كيف آت إلى هذا المكان وانا أعلم أنك لن
تراني ولن تشعر أبدا بآلامي
وانت تضع الخاتم في اصبع إمرأة أخرى غيري أنا وأنا التي حلمت بهذا
المشهد في منامي وصحوي ألف مرة
وكنت أنا بطلته أجلس إلى جوارك أرتوي من حنانك وشوق قلبك الملهوف إليا
أعلم أن الفراق لم يكن بأيدينا فقد فرقتنا الأقدار ، أعلم أننا تألمنا كثيرا
وتعذبنا وبكينا وشارفنا على الانهيار
أعلم أنه كان من الصعب أن تمحي ذكراك القديمة وتبدأ من جديد أعلم أنك
أقوى مني وأقوى من كل
ما عصف بك على مر الزمان أعلم أنك رجلا تستحق الانحناء والتقديس
وأعلم أنني في غاية الضعف لأني لازلت أذكرك
وفي غاية القوة لاني أتحمل بعدك واتقبل ببساطة سعادتك مع أخرى بل
وأتمناها لكما بصدر رحب
وأعلم أيضا أن هذا قدر وحتما عليا أن اتحمله
أقسم لك أنني حتما سأنساك ..أٌسم أنني سأحب يوما رجلا لن يكون مثلك
أقسم انني سأحب الحياة بدونك ولكن الذكرى تبقى عالقة بالاذهان وبقايا الجروح
تترك أثرا فى الروح والوجدان
فلا تبعث لي بدعوة تثير شجوني وآلامي
رسالة عذبتني فما الفائدة من ارسالها
فمزقتها
أما دعوته فاحرقتها
عل اشتعالها يطفيء مافي القلب من جحيم