Monday, 20 September 2010

بعض الجراح تبقى




وقفت وراء زجاج النافذة تتابع المارة وهي تنتظره ، اليوم مر على زواجهما شهرين ، ومع ذلك تشعر أن الملل بدأ يتسرب لعلاقتهما
لكنه عندما ودعها في الصباح ذاهبا لعمله أخبرها أنه سيظل يحبها للأبد وحتى لا تثار بداخلها هذه الشكوك الشيطانية

اقترح عليها أن يستمتعا بنزهة وعشاء في المساء فغد نهاية الأسبوع ولا عمل كما أنه كان مشغولا كثيرا في الفترة الأخيرة واشتاق إليها وإلى الجلوس معها أطول

وقت ممكن ، نظرت إلى ساعة يدها ثم شردت وهي لا تزال تتابع المارة بعيون تائهة وحزينة ومرتقبة
حتى لمحت سيارته وعقبها سمعت رنين هاتفها المحمول فأمسكت به ثم حملت حقيبتها وأغلقت الستائر ثم ذهبت اليه مسرعة
وفكرة واحدة تدور في رأسها مر على زواجنا شهرين وإلى الآن لا أدري هل أحببته أم لا ؟؟ لا أدري !؟
في المطعم
كان المكان شديد الرومانسية والدفء والفخامة سحب المقعد حتى تجلس فابتسمت له ابتسامة رقيقة وعندما جلس أمامها تناول يدها
بين كفيه وراح يغدقهما قبلا ليبثها شوقه وحبه وعندما اتاهما النادل رأتـه كان يجلس على طاولة في نهاية المطعم بعيدا عن الموسيقى والبشر
يحتضن إمرأة جميلة ، رأت في عينيه نظرة حب لم تراها أبدا في عينيه من قبل عندما كان يقسم بأنه يحبها ... رباااه .. صرخ عقلها
من أتى به إلى هنا في نفس المكان .. وفي نفس اليوم الذي آتي فيه مع زوجي يالها من صدفة قاسية
لم يراها هو ... لم يراها أبدا .. نظرت إليه مرارا ولكنه كان منفصلا عن ذلك العالم كان يحيها مع حبيبته
في عالم آخر منفصل عن المطعم بأكمله
هيا نرقص ؟؟
جذبها سؤال زوجها من شرودها وحزنها فقامت لترقص معه وضعت رأسها على كتفه .. وسألته دون ان تنظر إليه
لماذا تحبني كل هذا الحب ؟؟
اذن فأنت تعلمين بمكانتك في قلبي فكيف تسألين سؤالا كهذا وانتي تدركين أن الحب عندما يصيبنا
لا يمكن أبدا ان نجد له اسبابا أو مبررات
هل أنت متأكد من حبي لك ؟
الزوج : أعلم انك تحبينني ولكن بالتأكيد انا احبك أكثر واكثر واكثر ثم احتضنها .. فنظرت خلفه لتجد حبيبها القديم يرقص مع حبيبته تلك الحسناء ، والإثنان غائبان عن هذا العالم
شردت متألمة عذبني كثيرا هذا الرجل جرحني وتركني بلا مقدمات حتى قبلت الزواج بـأول من أحبني بصدق
وان كنت لم احبه حتى الآن ترى لماذا لا استطيع أن أحب من يعشقني ويقدرني إلى هذا الحد ؟
ولا أزال أتألم وينفطر قلبي كلما رأيت ذلك المخادع أمامي ؟؟؟
لمذا بعض الجروح لا تندمل بسهولة ؟
تركت رأسها تنام على كتفه والدموع تنهمر من عيناها في هدوء وحرارة

No comments:

Post a Comment