أنت تعلم أنه ماكان للقلب لينبض سوى لك
أنت تعلم أن تلك الفرص نادرة وصعبة تلك التي تجمعك بروح تشبهك وتفهمك وتسمع شكواك وتشعر بأوجاعك دون أن تتفوه بها .
أنت تعلم أن هذا القلب صار أسيرك للأبد إن أفصحت أنت عما بداخلك أم لم تفصح .
قد تصبح الكلمة التزاما ووعدا وميثاقا ولكن ذلك الشعور الذي اجتاح كيان كل منا هو أكبر من الكلمة .
أنت تعلم أن ما بالقلب أمواج هائجة من المشاعر ولكنها تصطدم كل يوم بصخور صلبة حول قلبك ، ومشاعرك كقلاع محصنة ، ماذا تفعل أمواجي العاتية لتذيب صخورك سوى الارتطام عند كل محاولة لاحتضانها ثم تلملم خيباتها وتعود للشاطئ تجمع مياهها وتكرر المحاولة ، متى تئن تلك القلاع وتفتح أبوابها على مصراعيها ؟
متى تذوب شغفا لأمواجي ؟
كم من العمر سأدفع انتظارا ؟ وهل ستظل أمواجي حينها عاتية كبحر أم تراها ستهدأ كنهر عجوز ؟!
إن صمتك يأخذني للجنون ، تلك النيران بقلبي حتما ستأكل بعضها ، فهي بحاجة لكلمات تزيدها توهجا وتألقا .
وتلك الروح المشعة بالعطاء أنهكت ، نضبت واستنزفت ، شارفت تربتها على الجفاف متى يرتوي ظمأها
ألا تستحق بعد كل هذا العناء أن ترتاح على صدرك بضمّة واحدة تمنحها الأمان ولو لحظة ؟
ألا تستحق كلمة واحدة صادقة تشفي قلبها من الحزن للأبد ؟
وقد قررت في أعماقها الانتظار ولو جفت أوراقها واحترقت ألا تستحق ما يخفف من وطأة ألم ذلك الاحتراق ؟!
ألم يكفيك أن المسافات طويلة جدا ؟ ، ألم يكفيك الغياب لونا من ألوان العذاب ؟!
كيف تزيد الشقاء بالصمت ؟ وتترك القلب يئن بين حيرة وظن
طائر الحزن ترك عشه على كتفي يوم لقاءك قلت رحل ، ولكن صمتك ينبت له شجرة بداخلي
No comments:
Post a Comment