Monday 4 June 2012

أضغاث أحلام


كنت أحلم أن أرى وجهه رجل تسلل في الظلام  ليسرق قلبي تحت أمطار الشتاء
كان يقف على بعد أمتار لا أفسر ملامحه يرتدي السواد فيزداد غموضا في ظلمة المكان
يقف كالفرسان أسرني حضوره اتجهت نحوه خفق قلبي بعنف رهبة وشعرت بشيء غريب يجذبني نحوه
ربما الفضول لمعرفة ذلك الرجل الذي يبدوا كفارسا يأتي من عالم آخر وكأنما جاء من أزمان سابقة 
كان الرجل فيها فارسا ، محاربا بشجاعة ، متفانيا وعاشقا 
ركضت خلفه في الشوارع المظلمة 
وصعدت سلالم الشوارع الضيقة وصعدت جسور ومررت بجوار موانيء  وبحيرات
Image
كدت ألفظ انفاسي وأنا اركض خلفه جلست ألتقط  أنفاسي وألملم نفسي .. كنت أراه بعيدا يقف
عدت لأركض خلفه كنت أتسائل  لماذا أركض خلف المجهول في اتجاه المجهول 
كنت في قمة ضعفي وكأنني مسحورة به
لا يمكنني أن أفعل شيئا آخر سوى البحث عنه والركض خلفه ومحاولة اكتشافه
اذا ابتعد بخطوات كبيرة عني شعرت بالموت يجتث روحي 
حتى وقف أمامي بوجه عاري عيناه في عيني
رمقني بنظرة ثاقبة قائلا : مجنونة أنتِ
تحملين نفسك كل هذه الأهوال لتري وجهي ؟ لماذا ؟
- ربما كان العشق
+ وربما كان الوهم 
قالها ثم صار سرابا تبخر في الهواء 
ووجدتني في أرض خاوية صامتة بلا بشر 
كنت اقف على حافة الجسر 
بكيت بشدة وصرخت أين ذهبت ؟
كيف يتبدد حلما ركضت خلفه كل هذا العمر ؟
كيف بعد كل هذه المشقة تصبح سراب ؟؟
ترنحت خطواتي و وانزلقت قدماي وشعرت بجسدي يتهاوى لم يعدي لديَ ارادة لفعل أي شيء
مصيري المحقق أمام عيني يقترب مايمكن أن ينجيني هو المراهنة على عمق المياة تحت الجسر
وشعرت بجسدي يرتطم بالمياة الباردة ويغوص في الاسفل يغوص بقوة بلا أي ارادة 
ليس لي سيطرة على جسدي  ولا أي شيء
أجمل لحظات الحياة أمام عيني في لقطات متسارعة 
انفاسي تختنق بالمياه
انه المصير المحقق (الموت)وفجأة
انتفضت من نومي فتحت عيني وتسارعت أنفاسي وحمدت الله قد كانت اضغاث أحلام 

2 comments:

  1. الحمدلله انها اضغاث احلام

    :

    جميله :)

    ReplyDelete
  2. تسلمي ياحنين نورتيني :))

    ReplyDelete